مرض الكفت في الماعز (أبو الرمح)
أسماء أخرى
مرض الإلتهاب الرئوي البلوري المعدي لدى الماعز Contagious caprine pleuropneumonia (CCPP)
تعريف الحالة
• هو واحد من أخطر أمراض الماعز على مستوى العالم تسببه ميكروبات المايكوبلازما، يصيب الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين في الماعز، وهو شديد العدوى ومميت في كثير من الأحيان.
• قد تصل نسبة الإصابة إلى 100% ومعدل الوفيات يمكن أن تصل إلى 80٪. كما أنه يسبب خسائر اقتصادية كبيرة في شرق أفريقيا والشرق الأوسط، حيث هو متوطن. وهو مرض مدرج في جدول المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) ويمكن الإبلاغ عنه في العديد من البلدان.
• يكثر حدوث المرض في فترة الشتاء حينما تضعف المقاومة في الماعز بفعل البرد.
مسبب المرض
• مسبب المرض هو مايكوبلازما كابريكولم ”Mycoplasma Capricolum“ تحت نوع كابريبنوموناي"Capripneumoniae".
• وتتأثر المايكوبلازما بالحرارة حيث تموت عند درجة 55 مئوية لمدة 15 دقيقة أو 60° مئوية لمدة 5 دقائق، وبالمقابل تبقى لعدة شهور في الرئة المجمدة كذلك المطهرات تقتلها حيث تموت عندما تتعرض لـ %1 من الفينول، 0.5 % من الفورمالين أو0.01% من كلوريد الزئبق. المايكوبلازما هي جراثيم تم تصنيفها في رتبة خاصة بها تسمى المايكوبلازماتاليس "Mycoplasmatales“، وقد تم تصنيفها على أساس أنها لا تتبع البكتيريا ولا الفيروسات حيث أنها تختلف عن البكتيريا بعدم وجود جداراً خلوياً لأغلب أنواعها الـ 45 وكذلك تحتاج إلى توفر كولسترول أو إستيرول عند تحضير الأوساط الخاصة بنموها.
• ومن ناحية أخرى تختلف عن الفيروسات بنموها على أوساط اصطناعية ليس بها خلايا حية.
• إن غياب الجدار الخلوي عن هذه الكائنات يعني أنها غير ثابتة وبدرجة عالية من المرونة أو الليونة، وبالتالي لها أشكال عديدة شاذة خلال دورة حياتها.
• وقد تشمل أشكال حبيبية كروية وهراوية خيطية نجمية وغيرها؛ وذلك نظراً لاختلاف الوسط الذي زرعت عليه.
• المفطورات كائنات سالبة لصبغة جرام ولكنها تصبغ بصورة ضعيفة جداً، وأكثر النتائج قبولاً هي التي يحصل عليها من صبغة جيمسا بعد أن تثبت بالكحول الميثيلي أو بصبغة النجروسين السالبة.
هل المرض يصيب الاغنام؟
الماعز هي المضيف الرئيسي لـ CCPP. تم تسجيل حدوث CCPP في الأغنام نتيجة الاتصال الوثيق مع الماعز المصابة. وأظهرت الأغنام المصابة المرض التنفسي.
بخلاف التأثير على المجترات المحلية، CCPP تم الإبلاغ عنها في الماعز البري، الوعل النوبي، الأروية Laristan mouflon،وغزال الغرنوق gerenuk التي كانت موجودة في حدائق تربية الحيوانات في دولة قطر؛ وفي الغزلان في دولة الإمارات العربية المتحدة عندما خالطت الماعز المريضة. وبالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عنها في المها العربي والظباء التبتية.
طريقة انتقال المرض
. ينتقل عن طريق الهواء (بواسطة الكحة والرذاذ أو عن طريق الاحتكاك المباشر بين الحيوانات المريضة والسليمة وتلوثها بالإفرازات الأنفية.
. كذلك ينتقل عن طريق تناول العلف أو شرب الماء أو الحليب الملوث بجراثيم المايكوبلازما.
ويعتبر هذا المرض غير معدي للإنسان.
أعراض مرض الكفت
فترة الحضانة تمتد بين 6 - 10 أيام.
🔘الشكل فوق الحاد
يحدث النفوق خلال يومين من الإصابة، وتتضح هذه الحالة فى الصغار خاصة والمناطق الموبوءة بشكل عام مع عدم ظهور أو ظهور أعراض تنفسية طفيفة.
🔘الشكل الحاد
• تبدأ الحمى (41-42 درجة مئوية) مع عدم القدرة على الحركة كعلامات سريرية أولية.
• ويلاحظ تباعد اليدين عن بعضهما والرقبة الممتدة لفسح مجال أكبر للرئتين لترتاح (Abducted limbs and an extended neck are observed).
• العلامات التنفسية تشمل تسرع النفس، ونوبات مؤلمة عنيفة من السعال، وإفرازات الأنف المخاطية القيحية يكون لونه قشًا في البداية ثم يتغير لاحقًا إلى لون الصدأ، ثم إفرازات مخاطية سميكة أو قيحية.
• التنفس الفموي ( Open-mouthed breathing ) مع زيادة إفراز اللعاب
• إسهال وهزال عام وانعزال عن القطيع. مع ملاحظة العرج لدى البعض والتهاب الملتحمة في العين، والتهاب الضرع وبعض حالات الإجهاض في الإصابات الشديدة.
نسب النفوق تتراوح من (60% إلى 90%).
🔘الشكل المزمن
توجد دائماً في المناطق التي يكون المرض مستوطناً فيها حيث يتم الشفاء ويصبح الحيوان حاملاً للمرض. ويكون في صورة كحة مستمرة خصوصا مع الحركة أو الجري.
الصفة التشريحية
تقتصر آفات ما بعد الوفاة على التجويف الصدري.
• ظهور احتقان شديد في الجزء الأمامي للرئتين والتصاقهما بجدار القفص الصدري.
• يوجد عادة تسرب سائل فى التجويف الصدرى بلون القش والتهاب رئوي ليفي حاد.
• احتقان في المجاري التنفسية بشكل عام.
• وجود غشاء ليفيني على البلورا (الغشاء المحيط بالرئتين).
• عند قطع الرئة بالسكين يلاحظ تحبب الأنسجة (Granulation) ووجود سائل وردي اللون.
• تضخم العقد الليمفاوية الشعبية.
• يلاحظ في بعض الأحيان تكبد الرئتين أي يصبح نسيج الرئة أشبه ما يكون بنسيج الكبد (hepatization) من حيث القطع بالسكين والملمس. وغالبا في رئة واحدة.
التشخيص
• العلامات المرضية والأعراض.
• الصفة التشريحية.
• تجمع عينات دم من الحيوانات المصابة للفحص السيرولوجي CFT و ELIZA
• PCR
• عينات من الرئة المصابة ويفضل أن تكون العينة من أطراف الجزء المصاب وليس وسطه؛ لصعوبة عزل الجرثومة.
• سائل الصدر ويحبذ أن يكون من بين الرئة وغلافها (البلورا)؛ وذلك لعملية الزرع في المستنبتات لمعرفة العامل المسبب وشكله.
التشخيص المقارن
• نادراً ما يصيب الأغنام، ولا يؤثر على الماشية.
• طاعون المجترات الصغيرة، الذي تكون الأغنام عرضة له أيضاً.
• مرض الباستريلا، والذي يمكن تفريقه على أساس إصابة الرئة الكلية.
• مرض اللسان الأزرق.
علاج مرض الكفت
• تايلوزين (10 ملجم/كجم) فى العضل لمدة 3 أيام فعالاً كما كان أو كسيتتراسيكلين (15) ملجم كجم.
• ومؤخراً فلونكسين ميجلومين (2.2 ملجم/كجم) في العضل كل 24 ساعة لمدة 2 - 3 أيام، تم الترويج له أيضاً كعلاج
• العلاج قد لا يقضي على العدوى من الناقلين.
الوقاية من مرض الكفت
إن الوقاية ضرورية جداً ومهمة في تربية الحيوانات لذلك يجب عدم الإغفال عنها، حيث أن تطبيقها يوفر الكثير من الخسائر سواء كانت مادية أو نتيجة نفوق الحيوانات.
• عزل الحيوان المصاب فوراً في مكان منفصل عن القطيع.
• المباشرة في العلاج.
• عدم نقل الحيوانات المصابة من منطقة إلى أخرى بمعنى الحظر على حركة الحيوانات.
• تنظيف وتطهير المشارب والمعالف.
• عدم تزاحم الحيوانات في مكان صغير، وإن كان المكان كبيرا فلا بد أن يكون فيه جزء مكشوف والجزء المغلق يوجد فيه مراوح للشفط.
• عدم السماح للعمال بالتنقل إلى مزارع أخرى.
• عدم استيراد الحيوانات من المنطقة أو البلاد الموبوءة، وان حدث ذلك فلا بد من إجراء الفحص على الحيوانات لمعرفة إصابتها من سلامتها.
• استعمال اللقاح الخاص وذلك بتحصين الحيوانات السليمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق